03 - 05 - 2025

عجايب غراب أبيض | ليلى وعلاء

عجايب غراب أبيض | ليلى وعلاء

كتبت هنا نهاية أغسطس آملا في حرية المدون المصري والحامل للجنسية البريطانية أحد رموز شباب ثورة يناير، الحاصل على جوائز عالمية في الكتابة والإبداع علاء عبد الفتاح، فور انقضاء مدة الحكم بسجنه 5 سنوات، تضاف إلى 5 أخرى سابقة، وهو لم يتجاوز عمره بعد 43 سنة. 

قلت حينها :"يتمنى كل عاقل وصاحب ضمير في مصر والعالم أن يتغلب العقل وتسود الحكمة، ويحمل 29 سبتمبر 2024 نهاية لمعاناة علاء وأسرته مع السجون والمحابس والمراقبة، ويفتح بارقة أمل لكل علاء على اختلاف أفكارهم وآرائهم".

وأعود اليوم ويدي ترتجف خوفا من كارثة تراجيدية يتحمل مسؤوليتها أعلى سلطة وأصحاب قرار في القاهرة ولندن بعدما تجاوز إضراب الأم الأكاديمية الدكتورة ليلى سويف، عالمة الرياضيات بجامعة القاهرة، عن الطعام يومه الرابع والستين، وأصبحت حياتها في خطر محقق، ومن ثم حياة علاء نفسه في الحبس إذا أصاب والدته مكروه.

لدينا أم تخاطر بحياتها من أجل حرية وحياة ابنها، ومن خلفه حقوق كل معتقلي وسجناء الرأي. ولا أظنها، أو من تكون في موقعها، ستتراجع بعد مضي كل هذه الأيام والمعاناة، ومع الإصرار على العناد في الظلم. ولدينا شخصيات عامة مختلفة  المشارب والاتجاهات وقعت بيان تضامن مع مطلبها العادل، واضطروا ألا يلجأوا سوى "للمولى عز وجل أن يشملها وكل مظلوم برحمته التي وسعت كل شئ"، بعدما لم يلمسوا استجابة من أي مسؤول. 

لا أعرف هل هناك معنى أوفائدة من التنبيه إلى يأس الناس من بارقة إنصاف وعدل عند كل من توجهوا لهم سابقا ؟ ولاحول ولا قوة إلا بالله. 

وعجايب!
--------------------------
بقلم: كارم يحيى 

مقالات اخرى للكاتب

عجايب غراب أبيض | ظاهرة الكراسي المقلوبة